اللواء محمد البطران تم اغتيالة يوم 29-1-2011 بسجن الأطة وانا الى الان لم اقبل اى تعزية فية لان حقه ضائع ولم يسترد بعد,
كانت هذة بداية حديث الدكتورة منال البطران شقيقة اللواء الشهيد محمد البطران.
وتعود بنا الدكتورة "منال" الى بداية الاحداث وتقول,, انه مع اندلاع ثورة 25 يناير المجيدة وتواصل احداثها يوم 26 و27 ,تلقى اللواء محمد إخطار فى مكتبة يوم 27-1 بحدوث تمرد وشغب فى سجن الفيوم وعلى الفور انتقل الى هناك لاستبيان الحقيقة وبالفعل وجد هناك حالة من الشغب العام فى السجن وسط نية من السجناء للهروب وتقاعس فى الحراسة وقام على الفور بمحاولة تهدئة الوضع والتحدث مع السجناء مع تشديد الحراسة وإحكام اغلاق الابواب جيدا وقد نجح فى ذلك واستمر تواجدة بالسجن هذا اليوم ثم عاد الى مكتبة اليوم التالى وهو يم 28 يناير يوم جمعة الغضب واتصل بها تليفونيا في خضم الاحداث ليطمئن عليهم وفى المكالمة اخبرنى بانه هناك مخطط كبير يجرى الاستعداد له وتنفيذه وهو تهريب السجناء لاثارة الرعب والفوضى فى البلاد واجهاض الثورة ومهاجمة الثوار واشاعة الفوضى بينهم وتزايد الشعور بينهم بالخطر والخوف على اعراضهم وممتلكاتهم التى تركوها للنزول للمطالبة بحقوقهم المشروعة من حرية وعدالة وكل مطالب الثورة العظيمة وقال لى باللفظ الواحد ( انا لن اسمح بهذا الامر ابدا) وانهى معها المكالمة وهى تدعى له بان يوفقه الله .
وتكمل بانه يوم السبت 29 يناير تلقى اخطارا الساعة 9 ونصف صباحا بحدوث حالة شغب وفوضى بسجن الأطة وقام على الفور بالانتقال الى هناك بعد ان اخبرنى تليفونيا بوجهتة.
وما الذى حدث بعد الاتصال ؟؟ كان هذا سؤالنا الى الدكتورة منال .
قتلوه...قتلوه .... -هكذا اجابت- اغتالوه لانه لم ينفذ الاوامر الخاصة بتهريب وفتح السجون.
انتظرنا دقائق ساد فيها الصمت وقطرات من الدموع الساخنة فى اعين الدكتورة منال.
وبعد ان تمالكت نفسها قالت لنا ان الرواية المتداولة بخصوص مقتله هي ان السجناء قد اخذوا اللواء محمد واستخدموه كدرع بشرى فى محاولة هروبهم وانه لقى مصرعة بعد اطلاق النار على السجناء لمنعهم من الهروب وان هذا كله محض افتراء ولم يحدث وهذا ما اوصلوه للجنة تقصى الحقائق,, فالذى حدث انه عندما وصل للسجن وجد حالة من الشغب والغضب لدى السجناء وتبين له ان معاون مباحث السجن ويدعى الرائد "جهاد حلاوة" قد اطلق الرصاص على احد السجناء بدون داعى حتى يتم إثارة السجناء بالسجن وتشيع الفوضى بة,فقام اللواء "محمد" بنهره وتوعده بمحاكمة عسكرية نتيجة لفعلتة هذه , واطلعتنا على ورقة بها رسم كروكى للسجن وعنابره من عنبر أ و ب و عنبر د ,,,وقالت ان اللواء محمد انتقل بعدها لعنبر ب واستطاع تهدئة السجان والسيطرة على الوضع,, وبعدها انتقل لعنبر د ,, وحاول ايضا مع السجناء هناك حتى كاد ان ينجح فى ذلك الا انهم رفضوا ان ينجح فى ذلك وانا اقصد طبعا من امروا ونفذوا تلك الخطة القذرة بتهريب السجناء.
واكملت , وعندها تم إغتيال اللواء محمد البطران باطلاق الرصاص علية من اعلى برج الحراسة وكان هذا فى حضور العقيد "عصام البصانى" والرائد "جهاد حلاوة" وايضا بعض السجناء.
-عفوا دكتورة منال ولكن كيف لكى التاكد من هذة القصة بتلك التفاصيل؟؟
قالت ان هذا الكلام موثوق فيه وانه جاء عن طريق سائقه الخاص والعسكرى التابع له وايضا بعض السجناء ممن حضروا الواقعة وانة هناك تسجيلات صوتية ومرئية لبعض السجناء وهم يرون تلك القصة كما ذكرتها تماما كما انه هناك مقدم برامج فى احدى القنوات الفضائية قد وصلته بعض من التسجيلات المرئية الاخرى بنفس القصة وانه تقدم ببلاغ للنائب العام شرح فية كيفية وصول تلك المعلومات والتسجيلات له وارفقها بالمحضر( يوجد لدينا صورة من هذا المحضر , وكذا لمحاضر وطلبات اخرى تقدمت بها الدكتورة منال ) ,, و تابعت بانها تقدمت باول بلاغ للنيابة يوم 16 فبراير وبعدها توالت البلاغات المقدمة للنيابة دون اى تقدم فى سير التحقيقات وانها بعد ذلك تقدمت بشكوى وبلاغ للنائب العام لكشف حقيقة وملابسات الحادث وانها قد طلبت قاضى تحقيقات ليتابع القضية ويتقصى عنها,, وقالت انه تم تعين قاضى التحقيقات من حوالى 10 ايام فقط, وقالت انه من حوالى اسبوع اتصل بها مدير مكتب المستشار "هشام جعفر" من المكتب الفنى للنائب العام لتحديد موعد معها هى وابن زوجة اللواء "محمد" وكان ردها اليه هل تم معاينة المكان وتوافر معلومات فاجاب بالنفى فقالت له اذا لماذا تريدوننى ؟؟ ثم استردت قائلة :اننى قد طلبت قاضى تحقيقات وتم تعينه وهو الان المتابع للقضية واتصل بعدها المستشار هشام بي .
وقالت يوجد نقطة مهمة جدا فى الموضوع وهى ان جثة اللواء "محمد" لم تشرح الى الان وهذا غير طبيعى فى مثل تلك القضايا ,كما قالت لنا ان الاجراء المتبع بالداخلية فى حالة مقتل مساعد وزير كاللواء "محمد" ان يستلم الجثة مدير الامن ويسلمها للاسرة وهذا لم يحدث بل توجهنا نحن لاستلام جثتة.
وقالت انه تم معاينة سجن الأطة من قبل النيابة يوم 29 مايو اى بعد تقريبا 100 يوم من الحادث وبعد تجديد شامل للسجن وتسالت فى نبرة غاضبة هل هذا هو القانون ؟؟؟ هل هذا هو المتبع والمفروض حدوثه فى تلك القضايا على حسب ما ينص عليه القانون ؟؟؟
وبكل صراحة لم نجد ردا لكى نرد به عليها!!! وفى نهاية حديثها معنا قالت احب ان اتوجه لشباب الثورة بكلمة واقول لهم ان اللواء "محمد" البطران تم قتله بعد ان قام بهذا العمل لاجل -اولا تمسكه بقيمه واخلاقه المهنية. -ثانيا للمحافظة على الثورة وشبابها ومنع محاولة اجهاض الثورة وقالت لنا لم يتم هروب سجناء الا بعد قتل اللواء "محمد البطران" واضافت اريد ان يصل صوتى اليكم ولكل افراد الشعب لتعلموا الحقائق وحقيقة الوضع الراهن وتساندونى فى مطالبى المشروعة بالكشف عن الحقيقة ورد الاعتبار, كما اطالب صفحة "خالد سعيد" بدعمى ومساندتى كما ساندت الشهيد "خالد سعيد" واقول لهم ان كشف ملابسات قتل اللواء "محمد" سوف ينتج عنه كشف اشياء وحقائق كثيرة جدا جدا سوف تبين للجميع الحقائق والخبايا التى وراء مقتل اللواء "محمد" ارجو ان تساندوننى وتقوموا بدوركم تجاه القضية ,واكدت مرارا وتكرار بان دم الشهيد "محمد البطران" لن يضيع هباءا ولا دم اى شهيد فى هذه الثورة المجيدة .
كان هذا ملخص لزيارة وفد لعائلة الشهيد اللواء محمد البطران رحمة الله عليه هو وجميع شهدائنا . نقطة ولم ينتهي السطر فهو لتوه قد بدء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق