أرشيف المدونة الإلكترونية

المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

محمود قطب آخر شهداء الثورة الذي رحل بعد خمس شهور

 توفي فجر اليوم الاثنين الشاب محمود خالد قطب، 23 عامًا، أحد ثوار 25 يناير، الذي دهسته سيارة دبلوماسية بيضاء بشارع قصر العيني خلال الأيام الأولى من ثورة 25 يناير، وأصابته إصابات خطيرة برأسه وجسده، ثم أجهز عليه جنود الأمن المركزي وركلوه بأقدامهم على رأسه، وهو ما أدى إلى فصل جذع المخ، ونقل على إثر هذه الإصابات إلى مستشفى قصر العيني، والتي وافته بها المنية اليوم.

وحدث تأخير في تسليم جثمان الشهيد إلى أهله، مما أطلق إشاعة مفادها أن هناك ضغطًا على أهله للتنازل عن حقهم في الملاحقة القانونية للجناة، وهو ما نفاه أحد أقارب الشهيد قائلا: إن سبب التأخير حدوث خلاف بين أهل المتوفى والنيابة بعدما قررت الأخيرة تشريح جثة الشهيد قبل تسليمها لأهله، وهو ما رفضته عائلة الشهيد ليصل الأمر في النهاية إلى إجراء كشف ظاهري فقط على الجثمان.

وأثناء ذلك تجمهر عدد كبير من أصدقاء محمود وأهله والنشطاء وقطعوا الطريق أمام قصر العيني وطالبوا بالحفاظ على حقوق الشهيد.. ورددوا هتافات: "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" و"يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح" و"يا شهيد نام واتهنى واحنا نستناك على باب الجنة" و"القصاص القصاص ضربوا إخوتنا بالرصاص".

وحمل المشيعون الجثمان من مستشفى القصر العيني ملفوفا بعلم مصر، متجهين إلى ميدان التحرير، حيث تم الصلاة عليه بالميدان، أثناء ذلك قام رجال الشرطة بمنع مرور العربات من التحرير، حتى لا تصطدم السيارات بالمتظاهرين بحسب قولهم، وبعد صلاة الجنازة، انقسم المشيعون؛ جزء منهم اتجه مع عائلة الشهيد لدفنه في مقابر المجاورين، والجزء الآخر اتجه إلى ماسبيرو للمطالبة بمحاكمة الرئيس المخلوع في قضية الشهداء. 

ليست هناك تعليقات:

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة